
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: البعض يفضلونه سبايسي!!
في وصف الداعية الشطة (وجدي سبايسي)!!
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: البعض يفضلونه سبايسي!!
في وصف الداعية الشطة (وجدي سبايسي)!!
استوقفني اليوم 24-5-2021 حوار متلفز للداعية الإخواني وجدي سبايسي وهو ينصح أحد قادة حماس ويبكته على رد التحية للرئيس السوري بشار الأسد صاحب الأفضال على المقاومة الفلسطينية ولذا وجب إعادة التذكير بالمقال.
أحمد راسم النفيس
أشهر قليلة قبل قرارات سبتمبر عام 1981 وقف الشيخ عبد الرحيم على منبر (مسجد) التقوى يخطب الجمعة فقال ما نصه:
لقد قلناها من قبل تلميحا ونقولها الآن تصريحا, المدعو محمد أنور السادات كافر حلال الدم, وضباط المباحث كفار!! اقتلوهم حيث ثقفتموهم ولا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة.
ألقى الشيخ عبد الرحيم خطبته وعاد إلى منزله (قرير العين) بعد أن أدى واجبه في (النصح والإرشاد) من على منبر مسجد (التقوى) وسط (حشد جماهيري) قارب مائة شخص اكتظت به جنبات الزاوية المختلسة من الفراغات المتروكة بين بعض البنايات بمدينة المنصورة عاصمة (الثورة والبر والتقوى)!!.
كان من الطبيعي أن يكون الشيخ عبد الرحيم أول من ركب حافلة المتحفظ عليهم في سبتمبر متوجها إلى ليمان طرة ليحظى بضيافة (حافلة) وغير اعتيادية دامت أكثر من عام وبعد خروجه من محبسه لم يعد الشيخ إلى صباه ولم يعد يعرف أحدا ممن يلقاه مكتفيا برد السلام مجيبا على من يسأله: أغداً ألقاك؟ قائلا: بعد انتهاء حالة الطوارئ!!.
إنه نموذج صارخ من الدعاة السبايسي, النقيض الظاهري للدعاة الدايت رغم أن كليهما يستخدم مكسبات الطعم واللون والرائحة والناس فيما يعشقون مذاهب فالبعض يفضلونه دايت والبعض يفضلونه سبايسي عادي والبعض الآخر يفضلونه سبايسي جدا مثل الشيخ عبد الرحيم.
ورغم أن العالم بأسره بدأ يتجه نحو الأغذية الطبيعية ويتجنب استخدام تلك العناصر التي تصيب الفاكهة بالتضخم وتمنحها لونا براقا لأن التصنع في كل شيء ضار بالصحة إلا أن بعض شيوخنا يصرون على استخدام هذا النوع من المواد الضارة بصحتهم وصحة المجتمع العقلية والفكرية ناهيك عن وضع البهارات والتوابل على كل شيء حتى على الحلوى!!.
أحد هؤلاء الشيوخ السبايسي, أعاد إلى مخيلتي أمجاد الشيخ عبد الرحيم وخطبته الشهيرة في تكفير السادات ألا وهو شيخ الإخوان وجدي غنيم الذي اهتزت الدنيا لأجل (محنته القاسية) التي تعرض لها بعد إنهاء إقامته في البحرين عقابا له على تفوهاته ضد الكويت والكوايتة حفظهم الله!!.
ورغم أننا لسنا طرفا في المعركة القائمة بسبب طرد الشيخ وجدي من الجنة عفوا أعني من البحرين رغم إبقاء حوائه المصون فيها إلا أن التأمل فيما ورد على لسانه بعد طرده تكشف طبيعة ما قاله قبل طرده!!.
سؤل الشيخ وجدي: هل تعتبر أن الموقف المعلن تجاهك من جانب النائبين الكويتيين مبالغ فيه وليس له أي مبرر؟ وما ردك على تأكيداتهم بأن لديهم شريطا مسجلا بأقوالك؟.
قال الشيخ (مبررهم لمنعي أن أدخل الكويت هو محاربة الدعوة. أمنع من دخول الكويت ليه؟ هل هذه محاربة للدعوة؟ هل هذه ناس تحارب الدعوة؟! ربنا لن يشفع لهم, وأنا لن أسامحهم, أنا عايز بس أذكرهم باسمي. أنا وجدي غنييييم (هكذا) أرجوك اكتب دي, أنا وجدي غنيم, مش وجدي جرجس, أنا أدعو للإسلام مش بدعو لليهودية أو المسيحية، أنا طلعت المنبر من فضل الله عليّ سنة 1971 معرفش دول كان سنهم إيه. والا كانوا فين دول. ومن فضل الله معاي شهادات في الدراسات الإسلامية وماجستير ودكتوراه الحمد لله تبارك وتعالى… وحتى لو عندهم شريط خلينا نشوفه سوا ونعالجه بيقول إيه؟ الكلام ده اتقال من ستاشر سنة انت رايح تجيب حاجة من ستاشر سنة؟؟ مش عارف أقول إيه… طب والله مش فاكر… مش يمكن أنا قلت صح… أو إنه ملفق… من طرف واحد لا يجوز صدور أحكام. يبقى أنت رجل حاقد وقلبك أسود ومحارب لدين الله سبحانه وتعالى(؟!). الكفرة والمشركون يخشون الكويت. والمسلم وجدي غنيم ما يخشش… ده مين اللي بيقول كده؟!.. وتقول لي سلفي؟! سلف إيه… والله العظيم ده السلف بريء من هذا الكلام).
طبعا الشيخ يعتقد جازما أنه لا يجوز محاسبته على كلام قاله من 16 سنة ولا حتى من 16 دقيقة لأن الرجل يقول وينسى كما أنه نسي كلام الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ق 18 كما أن الرجل (والله مش فاكر. مش يمكن أنا قلت صح) بس مش فاكر ولأنه نسي ومش فاكر ومش عارف يقول إيه .. إيه أنا قلت إيه؟!.. كما أنه مسلم مميز عن سائر البشر اسمه وجدي غنييييم (ليست غنيما عادية بل غنيم بأربعة ياي وأربعة مساعدين إضافيين تليق بسيارته ذات الدفع الرباعي) وهو ليس إنسانا من الدرجة العاشرة مثل وجدي جرجس وبالتالي فربنا لن يشفع لهم, وهو لن يسامحهم وحيخشوا النار (لأن من آذى وجدي غنيم فقد آذى الله ورسوله) وكل ما هو مطلوب من وجدي غنيم أن يقول مش فاكر والله مش فاكر ومش عارف أقول إيه.. إيه قلت إيه!!!.
الشيخ وجدي وصدام حسين
تماما كما فعل الشيخ عبد الرحيم الذي تخلى عن مشروع تكفير السادات وعن كل المشاريع بعد زيارته لسلسلة فنادق طرة تخلى الشيخ وجدي عن فتاوى الإخوان المنافحة عن صدام حسين لأنه منع من دخول جنة الكويت وطرد من جنة البحرين.
وبعد أن أصدر الإخوان فرمانا على لسان الشيخ القرضاوي بقبول توبة صدام حسين وغفران ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر وأن الله تبارك وتعالى (سيراضي) ملايين المقابر الجماعية (بحاجة كدة) يوم القيامة (إيه؟ هي إيه؟) نسف الشيخ وجدي كل هذا بقوله: أنا لعنت صدام حسين وهو عايش، وقلت هذا الرجل وحزب البعث والخيبة.. ما كان راح على فلسطين، لو هو عامل راجل كده على إخوانا الآمنين في الكويت، واحنا مستعدين ندافع عن الكويت وشعب الكويت. بلد مسلمة مستعدين نروح وندافع بأرواحنا، بل قوله إن قال لا إله إلا الله وهو بيموت؟. قلت لا والله مش هتنفعه.. لأن ده حزب بعث ولم يتبرأ من حزب البعث… والمحامي بتاعه بيقول ما زال مصرا على مواقفه. وغير نادم على أي شيء عمله. ولما اتحكم عليه بالإعدام البُراز (هكذا قال) ولا البرزاني اللي جنبه ده قال يحيا البعث… ولما دخلت القوات الأميركية العراق قال يحيا البعث بالتلفزيون… يبقى لم يتبرأ من البعث، والقاعدة الشرعية تقول أن من خرج من الإسلام من باب فلا بد أن يعود من نفس الباب، وهو ما عادشي. لم يرجع… يبقى حتى لو قال لا إله إلا الله في حياته… متنفعوش لأنه لم يتبرأ من حزب البعث، فكيف تنفعه في مماته؟! وأنا قلت الكلام ده… لكن معرفش النفوس اللي تاخذ الكلام ازاي… بطبيعتها!..
كانت هذه هي فتوى الشيخ وجدي الكويتية التي نسف بها فتاواه المصرية استرضاء للتيار السلفي الكويتي الناشز عن التيار الإخواني لأسباب كويتية رغم أن كلاهما يقول قال الله وقال الرسول والمهم هو البقاء في جنة البحرين ودخول جنة الكويت.
المهم أن الشيخ سبايسي صاحب المواقف الحراقة إذا ضغط عليه (يِجِيب) خاصة وان الشيء لزوم الشيء والضرورات تبيح المحظورات ولكل مقام مقال!!.
تخلى الشيخ وجدي عن موقف أستاذه القرضاوي الذي وصف إعدام صدام: بأنه “أمر منكر” مؤكدا أنه لا يقول بعصمة الحكام، لكنه طالب “بمحاكمتهم أمام شعوبهم لا من المحتلين” وشدد على أن باب التوبة مفتوح لا يدعي أحد أن الله أغلقه، مؤكدا على أن كل الذنوب قابلة للتوبة حتى الشرك والكفر (فضلا عن القتل)، مشيرا إلى أن التوبة لا تسقط حقوق العباد وقال: لو علم الله من عبد من عباده أنه تاب توبة نصوحا صادقة من أعماق قلبه فهل يرده؟ لا، بل يقبله ويرضي عنه خصومه يوم القيامة بما يشاء[1].
المهم أن من تمام فقه السياسة السبايسي مراعاة الواقع المتغير فما كان جائزا ومباحا أيام الفقر في مصر لم يعد كذلك بعد الطرد من جنة البحرين والمنع من دخول جنة الكويت.
ازدواجية أخلاقية وألسنة تكفيرية لا تكف عن السب والشتم بالحق أو بالباطل وجهل بالواقع فالشيخ لا يعرف الفرق بين برزان والبرزاني ولكن لسانه الشتام المتمرس على استخراج الإفيهات السوقية يستخرج منها كلمة (البراز) وكأنه في عرض مسرحي تجاري منحط في أحد كباريهات الدرجة العاشرة في شارع الهرم.
نصيحتنا لهؤلاء وجمهورهم السوقي (فَلْيَخْتَزِنَ الرَّجُلُ لِسَانَهُ، فَإنَّ هذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ، وَاللهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْتَزِنَ لِسَانَهُ، وَإنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ، وَإنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ).
دكتور أحمد راسم النفيس
11/12/2007
[1] http://www.iumsonline.net/articls/2007/01/02.shtml