
لا للطائفية.. لا لالالاند….. في المشمش!!!!
لا للطائفية.. لا لالالاند….. في المشمش!!!!
سألني صديق بالأمس: هل ستنتهي المحاصصة الطائفية في لبنان؟!.
قلت له:خير اللهم اجعله خير!! من قال ذلك؟! ومن قال أصلا أن إنهائها من صلاحيات اللبنانيين؟!.
قال: لكن الشعب ثار ضد الطائفية!!.
قلت له انتظر (قريبا) حكومة لبنانية جديدة سيتم تشكيلها وفقا للقواعد التي وضعتها فرنسا فهي من أسس هذه الدولة ووضع لها قواعد السلوك الذي يتعين مراعاته!!.
وعلى كل حال فالطائفية اللبنانية الفجة والواضحة هي أقل سوءا من الطائفيات العربية المتوارية والمتخفية خلف شعارات العدالة والمساواة فالصراحة راحة أما اللف والدوران والزعم بألا فارق بين أبناء الوطن فلم يعد له لزوم ولا فائدة!!.
كلهم طائفيون عنصريون حتى النخاع.
قطعا هناك من يتمنى أن تنتهي الطائفية ولكن على طريقة ثَبتُ صاحبي، أما هذا فخلع صاحبه!!.
لو كانوا حقا يريدون التخلص مما يسمونه طائفية فهذا ممكن وسهل إلا أن المتاح الوحيد الآن على طريقة عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري لتصبح الحرية كل الحرية للشعب (الطائفة الوحيدة الناجية) ولا حرية لأعداء الشعب (الفرقة غير الناجية)!!.
أما من يحدد من هي (وحيدة الناجية) فهو المفتي!! ومن يحدد من هو المفتي ف(أمير المؤمنين)!! أما أمير المؤمنين فهو من ركب ظهور الناس وألهبها بالسوط وقطع رقابهم بالسيف وسماه أشباه الناس هكذا (وإن سرق أو زنا) ولو على الهواء مباشرة أو كما قال!!.
إذاً لزم الدور كما يقول المناطقة فهذا الفريق له إمرة المؤمنين والجنة، والسيد جنبلاط له توكيلات النفط والباقون لهم النار وقبض الريح!!.
طبعا يقصدون جنة مارينا ومراقيا وكازابلانكا!!.
ولأن أحدا ممن مات لم يعد فليس معلوما إن كان الناجون فعلا في الجنة أم في سقر كما أن وكالات الأنباء ليس مسموحا لها بالوصول إلى هذه الأماكن وكل الأخبار التي وصلتنا كانت منامات من نوعية رأيت أبا شولح في الجنة ومئات الحور العين معتصمون أسفل قصره في انتظار كلمة منه أو أن يخرج عليهم ويلوح لهم بيده!!.
أما أبا شولح فليس لديه وقت لكتابة جوابات كما أنه رضي الله عنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب ولا يميز!!.
لذا وجب التنويه.
الباقون من (عوام الناجية) فليس لهم دنيا ولا آخرة ولا حصة وازنة من امتيازات الانضواء وهم إما عمال (نجاة) يموتون لإنقاذ الزعيم أو (ناجون من الحبس) ولكن ليس من الجوع والفقر والمرض وليس لهم حصة في أي محاصصة ولن يكون واحد منهم رئيسا للوزراء ولا صاحب بنك ولا وكالة نفط أو سلاح وربما كان أحد هؤلاء هو من تهور في لحظة طيش وطالب بإلغاء ما يعرف بالمحاصصة.
الطائفية التي يزعم البعض أنه يسعى لإلغائها هي وكالات حصرية لبعض أمراء الطوائف الذين تتوزع ولاءاتهم بين الدول الكبرى الراعية لسلطانهم وهيمنتهم والتي لن تتقلص إلا بتغير النظام الدولي الذي قام بتعيينهم وكلاء عن أباطرة العالم الذين ما يزالون يمسكون بمفاتيح الدنيا حتى الآن.
هم ليسوا وكلاء عن أبناء طوائفهم بل عن أباطرة العالم في استعباد هذه الطوائف.
وعلى أية حال فقد أعلن قائد الثورة اللبنانية أنه لم يدل بهذه التصريحات وأنها اقتطعت من سياقها كما أنها فهمت خطأ مؤكدا بيعته وولائه لمبس جيفارا العرب ورمز الدفاع عن البروليتاريا ومؤسس الليبرالية والاشتراكية العربية وكله على كله.
متى تنتهي الطائفية والمحاصصة وتحل محلها الخصخصة؟!.
في المشمش إن شاء الله!!.
دكتور أحمد راسم النفيس
02/12/2019