مقالات النفيس

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: الولد للفراش ولأردوجان الحجر!!

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: الولد للفراش ولأردوجان الحجر!!

العهر والعاهرون ملة واحدة يسري عليهم قوله صلى الله عليه وآله وسلم (الولد للفراش وللعاهر الحجر) فالعاهرون والعاهرات بعضهم من بعض لا يحق لهم ادعاء بنوة أبناء الحرام فليس لهؤلاء ولهؤلاء إلا الحَجَر أو قبض الريح.

الآن يبدو واضحا حجم الورطة التي وضع أردوجان نفسه فيها بعد أن جمع القتلة أبناء الحرام من كل حدب وصوب من التركمان والإيجور وقرر منحهم كيانا إرهابيا في إدلب وما حولها لا يختلف شيئا عن الكيان الصهيوني الاستيطاني.

لم يتعظ أردوجان من الدرس الأفغاني ربما ثقة منه بوعد الشيطان بالنصر المؤزر وأن جريمة تخريب سوريا ستمر دون أي تبعات!!.

في سبتمبر 2018 وجد أردوجان نفسه في ورطة بسبب إصرار سوريا على اقتلاع الكيان الاستيطاني الذي زرعه في إدلب وما حولها ولم يكن لديه من خيار سوى شراء مزيد من الوقت عبر توقيع ما عرف باتفاق سوتشي حيث اتفق على (إقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومترا على طول خط التماس، ابتداء من 15 أكتوبر المقبل”.

كما ستقوم تركيا بإخراج جميع الفصائل الجهادية في العاشر من أكتوبر المقبل (2018)، ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون التي بحوزتهم. وستقوم وحدات من الشرطة الروسية والتركية بمراقبة المنطقة منزوعة السلاح، وهو ما اقترحه أردوغان، وستنسحب جميع الفصائل المسلحة من تلك المنطقة بما فيها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).

وأضاف بوتين أنهم سيعملون على فتح حركة المرور بين حلب واللاذقية، وبين حلب وحماه قبل نهاية هذا العام، وهو ما اقترحه أردوغان. انتهى.

لم ينفذ أردوجان حرفا واحدا مما تعهد به باستثناء زرع نقاط مراقبة تركية في إدلب كان من المفترض أن تشرف على نزع السلاح وفتح الطرق ومحاربة الإرهاب، إلا أن شيئا من تلك الالتزامات لم ينفذ!.

مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا وإن ادعى أنه أمير المؤمنينا!!.

مخطئ من يتصور أن من زرع الإرهاب يمكن أن يحاربه ومخطئ من يصدق أن أردوجان يرغب في استئصال كيانه السرطاني ونسيان أحلام التوسع والكف عن أوهام استعادة خلافته المزيفة توأم الكيان الصهيوني!!.

الرجل مجرد تلميذ من تلامذة الصهيونية وقد تعلم منهم فنون المماطلة وشراء الوقت والتمسك في نفس الوقت بالأرض المنهوبة!!.

المعضلة الأخرى التي واجهها الرجل هي أين سيذهب شذاذ الآفاق الذين جاء بهم من اللاظ والقوقاز والإيجور وهل سيستقبلهم في تركيا ويمنحهم الحكم الذاتي أم سيعيدهم إلى أوطانهم الأصلية التي ترفض استعادتهم خاصة وقد توقف حلفاؤه الخلايجة المتصهينين عن الدفع وهم أيضا متورطون ماليا في صفقة القرن ومن الواضح أن الحمار قد ترك وحيدا وأن عليه أن يدبر أمره بنفسه.

لا ينبغي أن تمر مرور الكرام تلك المساندة التي تقدمها إسرائيل للعاهر الأردوجاني من خلال قصف الطيران الإسرائيلي لمواقع الجيش السوري لتعويق عملية السحق التي ينفذها ضد أولاد الحرام في إدلب.

إنها وحدة الهدف والمصير الذي جمعت بين الأردوجاني والصهيوني ولا شك أن الهزائم يجمعن المهزومينا والفاشلين.

الولد للفراش ولأردوجان الحجر، وقد خاب من حمل ظلما.

دكتور أحمد راسم النفيس

‏14‏/02‏/2020

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى