
العالم بسبب جائحة كورونا بين خيارين اما الموت والدمار او فلسفة الامام علي بن ابي طالب بقلم ناجي امهز
العالم بسبب جائحة كورونا بين خيارين اما الموت والدمار او فلسفة الامام علي بن ابي طالب بقلم ناجي امهز
هناك من يتكلم عن حرب كبرى ستجري بالعالم، وانا اصدق هذه الاقاويل، لاني مدرك ان كل شيء سيتغير قبل عام 2022، وقد كتبت عن هذا التاريخ عشرات المقالات، اذا شيء ما كبير سيحدث قبل نهاية هذا التاريخ ليصبح العالم مهيأ لاستقبال هذا المتغير، ولا شيء يغير الا النار لانها قادرة على صهر الجميع، والحرب هي شكل من اشكال النار، والرعب الاكبر ليس بالحرب، بل من الذين يرسمون ويخططون للسيطرة على العالم، لانهم يدركون ان الوباء الذي وصل الى رئيس الوزراء البريطاني جنسون سيصل اليهم كما وصل لكثيرين من قادة العالم، وبحال اصابتهم حكما ستشل حركتهم ويتغيبون عن المشهد اما للعلاج او بالموت.
وقد ادركت هذه القوى الكبرى عاجزها عن فعل اي شيء، وانها بسباق مع الوقت، اما تستسلم لجائحة كورنا وتجلس تراقب بصمت مخططاتها تنهار ومدنها تسقط وشعوبها تموت، او الذهاب الى الامام فيما يشابه الانتحار، على شاكلة اني ميت ميت او مقتول مقتول، وهي تسمى الفرصة الاخيرة.
كورونا جعلنا نشاهد بام العين المجردة قول الله تعالى { يوم يفر المرء من أخيه . وأُمّه وأبيه . وصاحبته وبنيه} فاليوم الجميع يفر من الجميع بسبب الخوف من انتقال العدوى، كما ان كورونا الذي هزم الجميع بمشهد دارمي ابكى حتى الاقوياء حيث شاهدنا الجسم الطبي ينهار، والجيوش تغادر تجمعات معسكراتها وحاملات الطائرات تغرق بوباء يشابه افلام الخيال العلمي، والناس محجورة في منازلها تراقب الحيوانات ومنها البرية تسير بشوارع المدن مطمئنة، بالاضافة الى توقف عجلة الاقتصاد التي حولت وما سرقته ونهبته الدول الكبرى واصحاب النفوذ بالعالم الى شيء لا قيمة له، والكل ( يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا)، امام هذا كله تدرك ان شيئا ما كبير سيحصل لا مفر منه.
وبعد اعتراف منظمة الصحة العالمية، بان لا علاج طبي لكورونا اقله قبل عام، يعني كانها تقول اما يموت البشر اما يموت كورونا الميت اصلا.
المحصلة برمتها على المستوى الصحي والنفسي والاقتصادي والامن الاجتماعي والدولي، وقد كتب حولهم وعنهم مئات الالاف من مقالات ودراسات، لخصهم الامام علي بن ابي طالب عليه السلام باربع كلمات “نعمتان مجهولتان؛ الصحّة والأمان”.
وكورنا اوضح هذه الفلسفة العميقة للامام علي واظهر ظاهرها ببينة يعيشها كل مخلوق بشري على وجه الكرة الارضية،
اذا عندما قال الامام علي الصحة والامان فانه قرب الصحة على الامان بمعنى انه مع ذهاب الصحة يذهب كل شيء، وبما ان البشرية بدات تفقد صحتها اذا عليها ان لا تخسر امانها وامنها..
علي العالم ان يصغي لصوت الامام العظيم وان يسعى الى السلام العالمي بعيدا عن قرع طبول الحرب، كما يجب على شعوب الارض ان تتحرك بوجه كل من يستخدم القوة على سبيل العقوبات والعزل والتحريض على القتل.
فاليوم لن يكون هناك رابح او خاسر لان الجميع خاسر، فكورونا اظهر ان الذي ينتصر ليس من يملك الكثير من المال والتكنولوجيا وقوة الدمار والموت، بل من يملك الكثير من الانسانية والعطاء والخير والحياة.
انظروا حولكم الى السماء الصافية وعودة زقزقة العصافير، وانحسار التلوث، وكيف عادت الطبيعة تتنفس حيث يبدو القمر اقرب واكثر نورا،.
انظروا حولكم كيف الجميع يحاول ان يتبرع ويساعد ويساهم، عله يقدم شيئا من الخير قبل ان يفاجئه الموت الذي اصبح اقرب من حبل الوريد.
وايضا انظروا الى الفاسدين من لصوص وتجار الهيكل، وتذكروا دائما ان الواوي رغم سرقته الدجاج لم يستطيع يوما ان يبني مزرعة.
عودوا الى ربكم قبل ان ياخذكم اليه رغما عنكم حيث جهنم ان كنتم تؤمنون بجهنم التي وقودها الناس والحجارة.
والخيار لكم اما فلسفة الامام علي بن ابي طالب الانسانية او دمار البشرية.