دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: ابن تيميه: كورونا العقل العربي…. المسيخ الدجال!!
ابن تيميه: كورونا العقل العربي…. المسيخ الدجال!!
تساءل أحد البلهاء ببلاهة زائدة!!، لماذا يكرهون ابن تيميه؟!.
سؤال في غاية البلاهة حيث لم يخبرنا ذلك الأحمق لماذا ينبغي علينا أن نذوب عشقا في دجال حران!!.
نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى المسلمين بحب علي بن أبي طالب وأهل البيت وأن القرآن الكريم نص على ذلك (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ)، ونعلم أيضا أن البلهاء من أتباع الدجال الحراني لا يقرون بذلك وأنهم يبذلون أقصى ما بوسعهم لتمييع المسألة وإدراجها في خانة المختلف عليه!!.
نعرف أيضا أن هذا الفصيل من المعاتيه نشأ وترعرع منذ البداية الأولى لصدر الإسلام وقبل أن يولد جد ابن التيميه (جزاها الله عن نغلها الملعون) يحرفون الكلم عن مواضعه ويزعمون أن قوله صلى الله عليه وآله (من كنت مولاه فعلي مولاه) لا تعني ولاية الأمر بل تعني الحب ودينهم من ألفه إلى يائه يقوم على بغض أهل بيت النبوة وإقصائهم عن مكانتهم السامية فلا حب ولا ولاية بل نصب وحرب تارة معلنة وتارة في الخفاء!!.
أما الذي لم يحاول أحد أن يفسره لنا كيف ولماذا أصبح ابن التيميه شيخا للإسلام بعد سبعة قرون من بعثة النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكيف بقي الإسلام بلا شيخ طيلة هذه المدة ولماذا ظل هذا الفيروس الذي ضرب العقل الإسلامي كامنا إلى أن خرج من مكمنه ليجتاحنا ويقدم لنا هذا العدد من التنظيمات الإرهابية التي فخخت وفجَرت وفجَرّت دون أن يؤبه لاعتراضات المعترضين ولا تحذيرات المحذرين؟!.
لماذا يتعين علينا أن نحب ابن تيميه وكأنه درة تاج الأمة المحمدية وكأن الرسول الأكرم جعل حبه والالتزام بنهجه التكفيري علامة فارقة بين الكفر والإيمان؟؟!!.
هل قال صلى الله عليه وآله يا ابن تيميه: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق؟!.
الأصابع اليهودية المحركة لفيروس الإرهاب واضحة وضوح الشمس ويكفي أن تسمع توصيات المتحدث باسم جيش الصهاينة وهو يتلو علينا وصايا دجال حران لتعرف حجم دورهم في تأجيج الفتن وإشعال الحرائق في جسد الأمة المفكك والمنهار.
تاريخيا فقد نجح اليهود في إنتاج المسيحية البروتستانتية المتصهينة التي لعبت دورا رئيسيا في إقامة الكيان الصهيوني وفي نفس الوقت عملت لإنتاج نسخة صهيونية من الإسلام هي الوهابية وتمكينها من السيطرة على الحرمين الشريفين مكة والمدينة.
نجح الصهاينة في تحقيق هدفهم عبر ذلك الدجال المشئوم ابن التيميه الذي بقي مشروعه كامنا حتى جاء أوان تفعيله وتسليمه لابن عبد الوهاب الذي عمت فتنته الآفاق بفضل الدعم اللا محدود للأنجلوسكسون الذين تمكنوا من فرضه على العالم الإسلامي بأسره وإسكات كل الأصوات المعارضة.
يكشف هذا السياق ضعف واهتراء البنية العلمائية لأمتنا وإمكانية اختراقها عقليا ونفسيا وهزيمتها من الداخل وإجبارها على الرضوخ والاستسلام والرضا بالواقع والتكيف معه وإلقاء عبء إصلاح الخراب على مهدي (وهابي بخاري مستسلم رضع كل هذا الفساد وسيصلحه الله في ليلة)، تعالى الله عما يزعمون علوا كبيرا!!.
الآن ومع بدء الانسحاب الأمريكي التدريجي من قلب العالم الإسلامي يبدو واضحا أن الدور الموكل لمقاتلي الحشد التيموي التكفيري آخذ في التراجع وربما يفسر هذا سر الشجاعة التي ظهرت فجأة لدى الفريق الإعلامي المكلف سابقا بالدفاع عن المملكة الوهابية التيموية ومنحتهم القدرة على مهاجمته وذكره بالسوء!!.
الأمر لا يتعلق قطعا بشرب حليب السباع بل بإشارة خضراء من جهة ما لا نعرف من هي على وجه الدقة.
ومثلما يدعو فريق مكافحة كورونا لتقوية مناعة الأجسام لتتمكن من مقاومة هذه الجائحة نعتقد أن مكافحة جائحة ابن تيميه يحتاج لشحذ المناعة العقلية والفكرية كي تتمكن من التخلص من هذا المرض والأهم من هذا كي تتمكن من إعادة بناء مجتمعات معافاة لا يهيمن عليها مرتزقة الوهابية الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد.
دكتور أحمد راسم النفيس
08/05/2020