مقالات النفيس

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: أمير المؤمنين ترامب: بايدن (العلماني) سيؤذي الرب!!!

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: أمير المؤمنين ترامب: بايدن (العلماني) سيؤذي الرب!!!

 

ما زال البعض مصمما على استغفالنا واستغفال نفسه عبر الدعوة لما يسمى (بالعلمانية) والعقلانية وكأن العقل ضد الدين والدين ضد العقل!!.

لا ضير لدينا من الكلام حول (العلمانية ومشتقاتها)، أما من يعتبرونها وصفة جاهزة لحل كل المشاكل صغيرها وكبيرها (فك وتركيب) ويراها نظرية شاملة في مواجهة التطرف والوهابية والتخلف فعليه أن يحترم عقله وعقولنا!!.

أن تكون عقلانيا فهذا لا يعطيك الحق في شن هجوم متواصل على الدين مظهرا ومخبرا رغم غموض مواقف هؤلاء السادة تجاه قضايا جوهرية مثل الاحتلال الصهيوني أو هيمنة الغرب على أمتنا وكأن الإذعان لهذه الهيمنة هو التدين في نسخته النهائية!!.

أن تكون ناقدا لمظاهر التدين الكاذب فهذا لا يعفي الناقد من مسئوليته عن تشخيص أوجاع الأمة وسبب بلاياها ومصائبها وطرح البدائل والثابت لدينا أن فصائل الدجل الوهابي ما كان بوسعها أن تنمو وتمتد لولا الدعم المقدم لها من الغرب المتشدق بالحضارة وادعاء مكافحة الإرهاب فهم رعاته وداعموه ولا نقول منشئوه!!.

يشتم البعض بجهل وسخف فصائل المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق بل وصل بهم السفه حد اعتبار انتماءهم للإسلام سبب نكبة هذا البلد ويتجاهلون حقيقة واضحة  وهي أن فضل هؤلاء المقاومين قد شمل الجميع بمن فيهم أولئك المتطاولين عليهم في وسائل الإعلام الوهابية بشتى صنوفها!!.

لولا هؤلاء لكان داعش الآن يحتل بيوتهم ويسبي نساءهم ويسترقهن كونهم من (العلمانيين الكفرة)!!.

لولا هؤلاء المجاهدين لما كان الآن هناك عِلمٌ ولا… (علمانيين)!!.

تصنعون الوهم وتكذبون الكذبة ثم تصدقونها وترددونها وكأن المقاومة الإسلامية هي التي تحول بينهم وبين الوصول إلى القمر أو تمنعهم من استخدام الطاقة النووية في توليد الطاقة الكهربائية وصنع الدواء!!.

الأكذوبة الأكثر فجورا والتي لا يوجد من يصدقها إلا من امتنع عن قراءة الصحف من نصف قرن أو توقف نهائيا عن متابعة وسائل الإعلام تقول أن الغرب لم يتقدم إلا عندما قام بفصل الدين عن السياسة!!.

اليوم وعلى هامش المعركة الدائرة بين ترامب (الإنجيلي البروتستانتي) وجو بايدن وصف الرئيس الأمريكي منافسه على الرئاسة جو بايدن بأنه “ضد الرب”، في تصعيد لهجماته ضد المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، ما ينبىء بمعركة انتخابية قبيحة.

جاءت هذه التصريحات أثناء حديث أدلى به الرئيس الأمريكي أثناء زيارة إلى ولاية أوهايو الأمريكية في إطار جولة انتخابية في الولايات الحاسمة في المنطقة الغربية الوسطى وسط الولايات المتحدة، ومهدت الطريق أمامه للفوز بانتخابات 2016.

وقال ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، إن جو بايدن “ضد الرب، فهو ضد السلاح”.

طبعا لا ننصحهم بتقليد أو مجاراة ترامب فهم يفعلون ما هو أدهى وأضل وكل ما هنالك أن هذا الفصل الذي يتحدثون عنه لا وجود له إلا في مخيلتهم التي لا ترصد إلا الخيالات والأوهام!!.

الوهابية السياسية والمذهبية

الذين يخوضون حرب الصور والأشكال مع الوهابية بشكلها المذهبي ولا يتوقفون عن انتقاد الجلباب القصير واللحية الطويلة وبول البعير نراهم مصطفين مع الوهابية السياسية التي تخوض معاركها ضد المقاومة عبر مذيعات شقراوات بيضاوات وشبكة مراسلين كذابين ومحللين سياسيين مزيفين!!.

في النهاية يمتد طرف الخيط للعدو الصهيوني العبري الذي يشغل الفرع العربي وما على هؤلاء السادة إلا ترديد ما يوحى به إليهم (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ).

رجاء أخبرونا أين توجد هذه العلمانية (لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ).

دكتور أحمد راسم النفيس

‏08‏/08‏/2020

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى