اخبار العالم

دكتور حسان الزين يكتب: العلمانية تأكل أبناءها…..قرب وجرب!!!!

دكتور حسان الزين يكتب: العلمانية تأكل أبناءها…..قرب وجرب!!!!

‏29‏/10‏/2020

 

العلمانية تأكل أبناءها…..قرب وجرب!! تعرف أكثر!!

ثار الاوروبي على سلطة الملك وتسلط الكنيسة فحكم على آخر ملك شنقا بمصران  آخر قسيس وآخر كاهن مستبد ….وقد  اعلن فولتير الحرب على الكنيسة وسحقها وما هو الا تعبير عن قدسية الصراع وحدته فقد  أبيدت مجتمعات  في فرنسا وفي غيرها ماقبل الحداثة ومابعد العلمانية حتى استغاث العلمانييون انفسم  من روائح الدماء  ومن عظيم خطب أحدثوه……قامت اوروبا السياسية على استعباد الشعوب فتوجهت شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ……فنقلت الى القارة الجديدة ملايين العبيد سخرة لمصالحها
وكان ذلك قبل الثورة والنورانية وكان ذلك بعد العلمانية  ديمقراطية حرية سيادة ……

لم يختلف اللاخلاق الاستعماري عما كان سابقا بل تغير الشعار فاصبح اكثر نفاقا واعمق تلاعبا بالعقول …..

جاءت العلمانية الاوروبية بشقه الفرنسي لتنشأ امة الجغرافيا المسيطرة وتعالت اصوات العلمانية الالمانية  متسلحة بالدم والعرق الآري
وتماهت علمانية بريطانية مع الكنيسة فكانت الملكة هي رأس السلطة والكنيسة ….. فكان نتاج العلمانية حربا عالمية اولى ثم ثانية راح ضحيتها مئات الملايين من البشر الانساني كما يزعمون  الم يكون المتناحرون على مذبح التاريخ هم اولئك المنادون بالعلمانية.  الا ان ثقافة الشرق تدحرجت العلمانية  فيه بأيد  الرفيق لينين فأعلنها ماركسية اقتصادية على خطى النموذج العمالي
بينما تناطح التنين الصيني الى اعلى الهرم فزواج بين الاقتصاد الليبرالي والحديد التنظيمي والسلطوي ….. واللائحة لا تنتهي سلسة ازدواجية المعايير والمفاهيم …..

أما علمانية العرب فهي تحسد الغرب على ما اتاهم الله من نعمه  ما عرف ربهم وين حاطتهم يقول علماني مؤمن …
لا أحد يستطيع تعريف العلمانية بشكل كلي ..فقد فهم الفرنسيون  انها فصل الدين عن السياسة  وفصل سلطة رجال الدين عن الحياة النظامية في البلد …..فالدستور الفرنسي يؤكد في فقرته على أن فرنسا علمانية ديمقراطية تقف على الحياد من الدين والالحاد ….. .بالطبع تاريخ فرنسا الاستعماري يتناسب مع علمانيتها اي بكل بساطة دون مواربة  التعريف الذي يتناسب مع واقعية الاحداث والسياسات فالعلمانية تعني مصالح الدولة الفرنسية او اي دولة أخرى  فحين تبنى المفكرون الفرنسيون ايديولوجية العقل مقابل اللامعقول  ورفعوا قداسة افكارهم وتنازلوا عن الله في شؤونهم الدنيوية ..أخذوا على عاتقهم التفكير اللامحدود من دون ضوابط القيم الانسانية المؤمنة فلا مشكلة عندهم بأن تباد ايطاليا بفيروس كورونا وتقتل ابناءها بل علينا أن  نشتري ونحاول سرقة كماماتهم وآلاتهم التنفسية لحساب ابنائنا ان صدقوا في ذلك ضمن مصالح الحسابات الداخلية ……فما اقدم عليه ماكرون العلماني  مدافعا عن اهانة رسول الله يدخل  في اطار مفهوم المنتج الخارجي بان العرب والاسلام والمسيحين والمسيحية خارج اطار المصالح الكبرى للشركات الحاكمة  في كل دولة انها منتج يجوز التعامل معه حسب منطلق مصالحنا وعليهم ان يدهنوا كلماتهم بالعلمانية والحرية وطق الحنك الاعلامي  هكذا يقتلونها وينحرونها ويتعاملون بازدواجية واضحة المعايير فالسياسة الخارجية هي مرايا لمفاهيم العلمانية لكل دولة حيث اما تفتقد الاخلاق والقيم وزنها او يحضر العامل الانساني والقيمة لبني البشر ….
والملفت ان العالم الاسلامي يستفزه اهانة لرسول الله جسدا مضى عليه القرون حاضرا في المفاهيم والاهداف  ولا يستفزه اهانة اهداف محمد منصرة الشعب الفلسطيني والقضية المركزية في القدس الشريف فتراه يغفو على التطبيع   مع الكيان العبري العلماني يا رجل ويروج له ويستيقظ على التطبيل والتزمير والاحتكار والاستحمار الممنهج ..
ان اهانة رسول الله مدانة قليلها و كثيرها. كما ونوعا و على جميع الصعد ولكن علينا ان لا ننحرف عن  مخطط العلمانيين المتعصبين  لدولارهم وشركاتهم  اصحاب المصالح الكبرى لصالح شركاتهم الشجعة وخاصة شركة اسرائيل الكبرى الدموية  .
فالعلمانيون الكبار يأكلون الطليان والفرنسيين والاسبان والصرب والصينيين وقس على كل ذلك فكيف بمن يسمونهم بالكفرة  امثال المسلمين والمسيحين الذين هم ضد العلمانية  ليسو في حسبتهم السياسية …….وما يلفت في لبنان بان رد الفعل كان فاترا علمانيا حياديا فلا تضيع المبادرة ولا يهان الرسول فوقفوا على التل ينتظرون ان يدخلوا في دين العلمانية الجديد فها هي علمانية السياسة اللبنانية تاكل ابناءها مرة ثانية …. لكم لغتكم ولي لغتي لكم انسانكم ولي انساني لكم لبنانكم ولي لبناني ولكم دينكم ولي دين …..

 

بقلم الدكتور حسان الزين

 

كم يبدو هذا المقال دقيقا ورائعا في وصف العلمانية وببغاواتها وتحياتي لصديقي الدكتور حسان الزين.

د أحمد راسم النفيس

‏29‏/10‏/2020

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى