
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: خلطة عمارة القاتلة للدمار الشامل!! ماركسية + وهابية = نازية مدمرة!!
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: خلطة عمارة القاتلة للدمار الشامل!!
ماركسية + وهابية = نازية مدمرة!!
في سبعينات القرن الماضي عاد إلى الحياة أحد أحزاب ما قبل يوليو 52 وكان اسم الحزب ينتهي بالاشتراكي وكان رئيسه المهندس إبراهيم شكري رحمه الله تعالى.
أوائل الألفية الثالثة وتحديدا عام 2000 تفجرت أزمة (من يبايعني على الموت) غضبا من رواية أصدرتها دار نشر حكومية اسمها (وليمة لأعشاب البحر) حيث اندلعت المظاهرات بناء على تحريض أحد كتاب جريدة الحزب المشار إليه حيث انتهى الأمر بتجميد الحزب والجريدة.
بعد بضعة أعوام التقيت على هامش فطور رمضاني بالمهندس إبراهيم شكري ووجهت إليه سؤالا عما إذا كانت الهمروجة التي اندلعت عقب نشر الرواية تستحق الثمن الذي دفعه الحزب وجريدته -المؤجر من الباطن وقتها لجماعة الإخوان- فرد قائلا بالحرف الواحد: ليس هناك كلمة تُكتب أو تنشر في الصحافة إلا إذا كانت مدفوعة الأجر مقدما!!.
ولهول ما قاله الرجل أعدت عليه السؤال فأعاد نفس الجواب.
في تلك المرحلة كان المتحكم الفعلي في الحزب هو السيد/ عادل حسين الذي أمضى طيلة عمره ماركسيا قبل أن يتحول متأخرا ليصبح (إسلاميا) أو كما قال!!.
لست ممن يعيرون الناس بأفكارهم أو يحكمون بكفرهم إلا أنني أنظر بشك وريبة لمن عاش أغلب عمره يدين بالتحليل المادي للتاريخ ثم انتقل فجأة إلى المربع المقابل واضعا العقيدة فوق كل اعتبار!!.
أن تكون منظرا ماركسيا ماديا ثم تصبح منظرا إسلاميا فهذا يبدو أمرا صعب المنال ويحتاج إلى تريث قبل القبول والإقرار به.
الإخوان المسلمون المسيطرون على الحزب آنئذ قبلوا به لأنهم من الأصل جماعة عقيمة لا تنجب فكرا ولا مفكرين ويؤمنون بمبدأ (شراء العبد أفضل من تربيته) فالمال في جيوبهم والحمير (المفكرين) في السوق فلماذا يتعبون أنفسهم في تأسيس فكر أو تربية مفكرين؟!.
كم دُفع لإشعال حرب المذاهب؟!
إذا كانت همروجة (وليمة لأعشاب البحر) كانت مدفوعة الأجر، فماذا عن (حرب المصير) ضد الشيعة التي يتمناها البعض حتى هذه اللحظة؟!.
كم تكلف الإعداد لهذه الحرب ومن هي الأطراف التي اضطلعت بمهمة التحريض والتكفير وإعداد الرأي العام خاصة وقد صرح فيلتمان وشينكر أنهم دفعوا مليارات من أجل القيام بهذه المهمة.!.
أخطر ما في كتاب (الخطوط العريضة) الذي ألفه الجاسوس البريطاني محب الدين الخطيب ونشره الماركسي التائب محمد عمارة هو تلك الخارطة الحربية التي يزعم أنها تمثل خطوط (التقسيم الجغرافي) بين الشيعة والسنة والمعنى أن الرجل كان ضمن فريق الإعداد للحرب التي تمناها وما زال يتمناها مبس ومبز وخليفة البحرين وطبعا نتنياهو!!.
الخارطة التي نشرها المفكر الماركسي المتجول تدمج كل من ليس شيعيا في إطار واحد (سني) يحاصر الشيعة وربما لم يتوقع الرجل تلك الركلة الجزائية القاتلة التي تلقاها الوهابيون في مؤتمر جروزني والتي أخرجتهم من هذه الدائرة ونزعت منهم حق الادعاء بتمثيلها.
هذا هو سلاح الدمار الشامل الناتج عن خلط الوهابية بالماركسية قبل خلطها بالدولارات والريالات!!.
(كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
دكتور أحمد راسم النفيس
26/11/2020