مقالات النفيس

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: المعركة بين الدوبلير العلماني والدوبلير الإسلامي!!

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: المعركة بين الدوبلير العلماني والدوبلير الإسلامي!!

لا تزال معركة خبص وخلط الوعي التي يديرها (اللهو الخفي) مستمرة ومتواصلة بين الدوبلير (العلماني) وخصمه (الإسلامي).

منذ مدة جرى الدفع بوجه ليس جديدا تماما إلى مسرح العرائس فمثل هذه الوجوه تحتاج إلى خبرة وتأهيل والمهم أن الفتى (مجانص) يمتلك بعض المؤهلات الإضافية التي يفتقر إليها (الدوبليرات) القدامى الذين تراجع دورهم، مثل العمامة الأزهرية وبعض السمات الشخصية مثل نبرة الصوت ووجه سينمائي شمعي لا ينقصه سوى باروكة لينافس رشدي أباظة إلا أن العمامة تعطيه شيئا من الكاريزما وبعض (الخشونة) ولمسة جدية تناسب الدور المنوط به وهو ما افتقده جيل (الدعاة الجدد) رافع شعار (بوس الواوا) الذين تلاشت كاريزمتهم خاصة مع توجه بعضهم للانتاج السينمائي وانشغالهم بزيجاتهم الفنية!!.

المهم، سمعت اليوم أحد أنصار الداعية (مجانص) يشيد به أيما إشادة ويقول أنه (رضي الله عنه) أوجع (العلمانيين) أيما إيجاع وأثخنهم بالجراح وأنهم يبكون على (اللي راح) ويعضون الأصابع ندما لأنهم تجرأوا على منازلة جهبذ العصر وإمام الزمان (رشدي أباظة)!!.

تلاحظون كثرة استخدامي للأقواس لأننا لا نعرف بدقة ولا بالتقريب، ماذا يقصدون بهذه المصطلحات ومن ضمنها (إسلامي وعلماني) فالإسلام واسع وممتد وكلهم يدعي وصلا لليلى وليلى لا تقر لهم بذاك!.

الواضح أن هناك من يحرص على استمرار عرض مسرحية (الصراع بين الإسلام والعلمانية) على مسرح العرائس والهدف هو تقديم مجانص ومن على شاكلته باعتبارهم المحاربين من أجل القضية!!.

أي قضية؟! أفيدونا أفادكم الله!!.

أفول الغرب وشروق الشرق!!

لا نعرف على وجه الدقة سبب الاحتجاج (العلماني) على حيازة شيخ الأزهر لكتاب (أفول الغرب) رغم أن الغرب بدأ فعلا بالأفول في القرن الأخير ويكفيه ما لحق به من دمار في حروبه العالمية.

أفول الغرب لا يعني تلقائيا شروق الشرق المنقسم على نفسه والمتحارب فيما بينه، كما لا يعني أن شروق الشرق يمكن أن يتم على يد الشيخ مجانص ورعاته وأولهم شيخ الأزهر داعية الصراع المذهبي وصاحب التوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية التي مهدت للديانة الإبراهيمية ونبيها يهوذا الاسخريوطي.

أن يتمنى البعض أفول الغرب فهذا لا يعني أنه يسعى لإعادة وحدة الأمة أو استنهاض عناصر القوة التي تملكها فقد امتلكناها بالفعل يوما ما إلا أننا تخلينا عنها بمحض إرادتنا وقمنا بالركض وراء السراب والأوهام.

يتحدثون عن استلهام الحضارة والتقدم والرقي من الغرب رغم أننا ننام في أحضانه منذ قرون، إلا أن هذا الغرب لم يمنحنا (سر الحضارة) لسبب بسيط للغاية هو أن هذا السر كامن في داخلنا وليس له أي مصدر خارجي!!.

أما الفتى مجانص فهو يواجه الغرب بكل ما لديه من قوة ومن عضلات، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!.

قل لي بربك من أين تشرق المشس!!؟؟.

دكتور أحمد راسم النفيس

‏23‏/08‏/2022

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى