مقالات النفيس

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: حرب إسرائيل الناعمة على الشيعة… اذهب إلى الفاتيكان وتحاور مع الأمريكان!!!

اذهب إلى الفاتيكان وتحاور مع الأمريكان!!!

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: حرب إسرائيل الناعمة على الشيعة… اذهب إلى الفاتيكان وتحاور مع الأمريكان!!!

ما يزال الكيان اليهودي يخوض الحروب لفرض هيمنته على كل الجبهات وهي حروب لم تبدأ منذ قرن أو منذ قرنين بل منذ اللحظة التي صار فيها على الأرض شعب يهودي.

هل خطر ببالك أيها القارئ أن اليهود شاركوا في الحرب بين الروم والفرس جنبا إلى جنب مع الفرس والعهدة على المؤرخ اليهودي يوشع بروار الذي قال في كتابه (عالم الصليبيين):

(تنازع المسلمون والمسيحيون  المطالبة بالسيادة على القدس بينما كان هناك مُطالب آخر لا يملك قوات عسكرية ولا موارد إمبراطورية ومع ذلك فهو أكثر المطالبين إصرارا وثباتا في دعواه وهو اليهودي الذي يعبر ثلاث مرات يوميا عن حنينه للأرض المقدسة وعاصمتها وعن أمله في العودة والخلاص… وكان الغزو الفارسي لفلسطين سنة 614مـ هو ساعة الانتقام وشارك اليهود الثائرون في الهجوم الذي خلف المدينة حطاما، إلا أن بيزنطة أعادت تثبيت حكمها لجيل آخر)[1].

الآن أصبح واضحا أن الخصم العقائدي الأول للهيمنة اليهودية هم الشيعة ولولا الشيعة لما كان هناك مقاومة مسلحة من أي نوع وتحت أي عنوان!.

الخطأ الفادح الذي ارتكبه اليهود مؤخرا هو اعتقادهم أن الخصومة بين المسلمين هي خصومة راسخة لا تحول ولا تزول إلى أن فوجئوا بالمصالحة السعودية الإيرانية التي أسقطت أحد أهم أعمدة المؤامرة التي بدأ الحديث عنها علنا منذ منتصف القرن الماضي ورغم ذلك فنحن نعتقد أن أغلب الخطط ما زال يجري تنفيذها على قدم وساق!!.

في جريدة هاآرتس الإسرائيلية وبتاريخ (28-8-2006) كتب المحرر تحت عنوان (التحالف الإسرائيلي السني المحتمل) متحدثا عن اقتراح مارتن إنديك مؤسس معهد الشرق الأدنى للدراسات السياسية وسفير أمريكا السابق في تل أبيب بتأسيس هذا التحالف.

المطلوب إسرائيليا هو عمل وجهد فكري وثقافي واجتماعي وبحث عن ركائز لهذا التحالف بعيدا عن قعقعة السلاح وأزيز الصواريخ والطائرات.

كثير من الخدمات التي يحتاجها العدو تبرعنا نحن لتقديمها شيعيا وسنيا وكثير من الأبواب فتحت ودخل وخرج منها أناس أصحاب عمائم وألقاب دينية سنية وشيعية حتى أن إسرائيل تمكنت من تجنيد بعض المعممين في لبنان كجواسيس وكتبة تقارير.

البعض الآخر وتحت غطاء الحوار الديني نفذوا المهام الموكلة لهم من قبل الماسونية وشاركوا مشاركة فاعلة في الترويج للديانة الإبراهيمية (الماسونية الجديدة)!!.

في عام 2018 التقيت قدرا بأحد هؤلاء المعممين الذي باغتني بالقصف المدفعي والصاروخي منددا بإيران وحزب الله وبشتى صنوف (الإسلام السياسي) ومطالبا إياي بالحوار مع الفاتيكان والأمريكان!!!.

إذا اعتنقت (الإسلام السياسي الإسرائيلي) فأهلا وسهلا ومرحبا!!.

أما لو كان الحديث عن الإسلام السياسي العلوي الحسيني فلست منا ولسنا منك.

اعتقادي أن المخطط اليهودي قد نجح إلى حد كبير في اختراق العقل الإسلامي عامة ومن ضمنه العقل الشيعي رغم أنه ما زال هناك من يواجه فكريا ويأبى الاستسلام لنصائح (الشيخ) اذهب إلى الفاتيكان وتحاور مع الأمريكان!!!.
دكتور أحمد راسم النفيس

‏15‏/05‏/2023

[1]عالم الصليبيين يوشع براور ص 58.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى