دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: الشرق الأوسط صراع السياسة والأفكار!!
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: الشرق الأوسط صراع السياسة والأفكار!!
في عام 1981 جرى اعتقالي ضمن (هوجة اغتيال السادات)!!.
في أوائل أيام الاعتقال زاملت في الزنزانة (المظلوم) مثلي: مظلوم حسن مظلوم وبعد عودته من التحقيق قال: افرحي يا أمه ابنك بقى سياسي!!.
القوم أبلغوه أنه الآن معتقل سياسي!!.
قبل بضعة أشهر التقيت أحد العراقيين اللندنيين، كان قد وجه لي دعوتين في عامين متتاليين 2009 و2010 لحضور مؤتمر الوحدة الإسلامية في لندن إلا أن القنصلية البريطانية بالقاهرة رفضت منحي تأشيرة دخول رغم استلامها الرسوم المقررة!!.
ما أغاظني ليس رفض التأشيرة بل رفض إعادة المبلغ وهو ما يتفق مع وجهة نظري تجاه هذه الدولة (العظمى) التي تسرق أموال الفقراء مثلي!!.
بعد اثني عشر عاما التقيت الصديق مرسل الدعوة فسألته عن سبب رفض منحي التأشيرة فقال: هم يعتبرونك مصدرا للقلق والإزعاج!!.
الأمر إذا على طريقة (المظلوم) مظلوم حسن مظلوم… افرحي يا أمة ابنك أصبح مصدرا للقلق والإزعاج العالمي!!.
لماذا؟؟!! …. الله العالم!!.
قبل أيام كنت أشتري بعض الحاجيات ولأن البائع مثقف جدا فهو يتابع كل ما هو تركي وهو معجب بألب أرسلان ولما قلت له أن السلاجقة من يهود الخزر انبعج الرجل وانعوج واعترض على هذه (الافتراءات) في حق زعيم الأمة الإسلامية أردوجان.
كيف يكون ألب أرسلان من يهود الخزر وهو جد أردوجان!!؟؟.
كيف يكون (أسيادنا) العثمانيون الذين سرقوا رخام مصر وخطفوا صناعها من يهود الخزر؟!.
جسب آرثر كيستلر في كتابه (القبيلة الثالثة عشر ويهود اليوم) الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب:
كانت أسرة السلاجقة على اتصال وثيق بالخزر وقد تحدث عن هذه العلاقة بارهبراؤوس (1226-1286) أحد كبار الكتاب والعلماء السريان وكان من أصل يهودي لكنه تحول إلى المسيحية ورسم أسقفا ولم يتجاوز عمره العشرين عاما.
ويروي بارهبراؤوس أن توكاك أبو سلجوق كان قائدا في جيش خاقان الخزر وبعد موته نشأ سلجوق مؤسس الأسرة في بلاط الخاقان إلآ أنه كان شابا طائشا رفع الكلفة بينه وبين الخاقان الأمر الذي اعترضت عليه الملكة خاتون ونتيجة ذلك اضطر سلجوق للرحيل عن البلاط.
كما يتحدث مصدر معاصر آخر هو كتاب تاريخ حلب لابن العديم عن أبو سلجوق ويصفه بأنه أحد أعيان الخزر الأتراك بينما يذكر مصدر ثالث هو ابن حسول بأن سلجوق طعن ملك الخزر بسيفه وضربه بقضيب كان بيده.
كانت هناك إذا علاقة حميمة بين الخزر ومؤسسي الأسرة السلجوقية تلتها قطيعة ربما كانت بسبب تحول السلاجقة للإسلام بينما بقيت قبائل الغز الأخرى وثنية مثل الكومان ومع ذلك فقد انتشر التأثير اليهودي الخزري بعد القطيعة فمن بين أبناء سلجوق الأربعة واحد اسمه إسرائيل وهو اسم ينفرد به اليهود كما سمي أحد أحفاده داود.
الإعلام اليهودي الخزري السلجوقي ما زال يخوض حربه لإبقاء هيمنته على كل المنطقة ودعك من الأوهام والأماني التي يتعلق بها أعداؤهم إذ أن كلمة (يأس) لا وجود لها في القاموس اليهودي ولعلكم تذكرون الكلام المنسوب لموشى ديان: العرب لا يقرأون التاريخ!!.
أمس فقط صرح أردوغان من ال CNN أنه لن ينسحب من سوريا لأنه يحارب الإرهاب!!.
يدير الإرهاب ويدعمه وينشئ كتائب بأسماء سلجوقية ويزعم أنه يحارب الإرهاب!!.
نظريا ومن بعيد يتصور البعض أن أردوجان يحارب دفاعا عن الإخوان إلا أن المدقق سيرى بوضوح أن العكس هو الصحيح وأنه يخوض معركة مواصلة إحكام سيطرة يهود الخزر على الرأي العام العربي مستعينا بدهاقنة استخبارات الاستكبار العالمي المهتم بمراقبة سلوك العبد لله المحشور في فنجان وإكمال الطوق على كل مراكز التأثير الفكري من الشرق إلى الغرب وهو ما نجح فيه نجاحا باهرا.
شخصيا لا أعتقد بأهمية مراقبة الصراع الانتخابي في تركيا أو بوجود فارق جوهري بين هذا وذاك، إلا أنني أعتقد أن إعلاما يسيطر عليه روبرت مردوخ ومساعده عزمي بشارة لا بد أن يتفوق على إعلام يقوده أبو هريرة وأبو زكريا وأبو شحلفة الوهابي!!.
دكتور أحمد راسم النفيس
21/05/2023