Uncategorized

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: أردوجان زعيم الأمة الإسلامية وأحفاد خاين بيك!!

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: أردوجان زعيم الأمة الإسلامية وأحفاد خاين بيك!!

كان ياما كان لم يكن ثمة وسيلة لتغيير الملوك والسلاطين سوى الموت حتفا أو سيفا والآن يقال أن هناك ما يسمى بالانتخابات والصناديق التي أعادت إلى الرئاسة الغازي أردوجان وهي انتخابات حسب رأيي لن تأتي بجديد لا إلى الخلف ولا إلى الأمام.

التعليق الأفضل على إعادة انتخاب الغازي أردوجان هو ما قاله دعبل الخزاعي قبل أكثر من ألف عام:

ألحمد لله لا صبر ولا جلد  ولا عزاء إذا أهل البلا رقدوا

خليفة مات لم يحزن له أحد  وآخر قام لم يفرح به أحد

المدهش في الأمر هو تلك الاحتفالات والمهرجانات التي أقامها أحفاد خاين بيك احتفاء ببقاء سيدهم في سدة الحكم ووصفه (بزعيم الأمة الإسلامية) وهو ما يشير إلى خيانة ودياثة عريقة متجذرة في نفوسهم امتدت إليهم من جدهم الأعلى خاين بيك.

يقول ابن إياس الحنفي في تاريخه بدائع الزهور في وقائع الدهور: وممن كان موالسا على سلطان مصر في الباطن خاير بك نائب حلب فإنه أول من كسر عسكر السلطان فتوجه إلى حماة فلما ملك ابن عثمان حلب صار خاير بك من جملة أمرائه ولبس زي التراكمة العمامة المدورة والدلامة وقصص ذقنه وسماه ابن عثمان خاين بك فلما جرى ذلك تسحبت مماليك خاير بك وتوجهوا صحبة العسكر إلى مصر ودخل هو تحت طاعة ابن عثمان.

سود السطور في فظائع الدهور

كان هذا ما ذكره المؤرخ المصري ابن إياس الحنفي في كتاب بدائع الزهور الذي كان من الأجدى تسميته (سود السطور في فظائع الدهور) ضمن ما دونه عن التاريخ الكالح للعثمانيين في مصر حيث لم يستوعب الكتاب كامل السيرة النتنة لسليمان القانوني وواليه على مصر خاين بيك الذي كان لا يفيق من خمره وسكره ويصحو في الصباح ليصدر أحكاما قراقوشية جائرة فيقتل فلاحا مصري فقيرا من أجل قطع من (خيار الشنبر) أو يأمر بتعرية فتاة ليل تبيع جسدها وسحلها في الشوارع لا لأنها زنت أو وقع منها جريمة أخلاقية بل لأنها خرجت عن طوع زناة العثمانيين في مصر وهو أيضا يتمسح بالدين فيأمر بإغلاق بيت الدعارة الذي تديره الست أنس وإغراقها في النيل لأنها اعتبرت مسئولة عن توقف الأمطار التي تأتي إلينا بماء النيل.

الأتراك العثمانيون السلاجقة أصحاب الإمبراطورية البائدة التي أجبرت بسبب هزيمتها في الحرب العالمية الأولى على إطلاق سراح الشعوب المستعبدة استعادت بعضا من أحفاد عميلهم خاين بيك باعتبارهم أساتذة الرقص والتطبيل لأولياء نعمتهم ويكاد يكون عملهم مقصورا على الترويج للسيد القديم والزعم الفاجر أنه زعيم ذلك القطيع الذي يسمونه زعيم الأمة.

الأهم من هذا أن العثمانيين هم صناع رئيسيون لواقعنا المعاصر ودورهم في صناعة أزمة التخلف لا يقل سوءا عن دور اليهود ولا الصليبيين إذ أن هؤلاء وهؤلاء بعضهم من بعض!!.

دكتور أحمد راسم النفيس

‏29‏/05‏/2023

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى