
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: فك الالتباس في العلاقة بين حزب الله وحماس!!
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: فك الالتباس في العلاقة بين حزب الله وحماس!!
ليس أغبى من صهاينة الوهابية الذين يواصلون عواءهم ونباحهم ضد قيادة المقاومة الإسلامية متهمين إياها بالكفر والمروق من الدين، إلا تلك الجماعة اللندنية التي تتهم الحزب بالتحالف مع النواصب والتفريط في حقوق الشيعة!!.
كم يبلغ عدد الشيعة في الشام والعراق وإيران بل وتركيا؟!.
تحدثنا عن ذلك سابقا في مقال بعنوان (الجغرافيا السياسية للشيعة) وقلنا أن الرقم يتجاوز الأربعمائة مليون يمتلكون كما لا يستهان به من الموارد وأن لهم دولة مركز وقيادة سياسية واحدة.
https://cutt.us/3RoGN
الشيعة لا يعانون من قلة أعدادهم في لبنان ولا غيرها ومضاعفة هذه الأعداد لا تشكل رقم 1 في سلم أولوياتهم.
صحيح أن الثقل البشري يمثل إحدى أدوات القوة لكنه أبدا ليس هدفا في حد ذاته فالمهم هو الفاعلية والاستفادة من الطاقات المتاحة.
البعض من الشيعة يرى أن الاستراتيجية الصحيحة ينبغي أن تكون تكثير قطيع الأوز وهم يعملون من أجل هذا وحتى هذا لا يقومون به بجد وإخلاص وبعض البعض لا يهمه إلآ زيادة عدد متابعيه على الفضائيات أو على الانترنت وهم لا يختلفون كثيرا عن ذلك المعمم الذي يتكلم من عاصمة الضباب ولا من يقفون خلفه الذين لم ينبسوا ببنت شفة عما يجري كونهم يعيشون في كوكب عطارد الطارد لأصحاب العقول!!.
لا شك أن صوت قطيع الأوز يمكن أن يحدث إزعاجا للطرف المعادي وهو ما قد يدفعه إلى تقديم بعض التنازلات الصوتية المؤقتة قبل أن يقوم بذبح الأعلى صوتا والأسمن لحماً والتهامه على المائدة الأممية.
تأسس حزب الله كما هو معلوم بداية الثمانينات لمواجهة الغزو اليهودي للبنان أي أنه من الأساس منظمة سياسية عسكرية قبل كونها منظمة دعوية وهذه المنظمات الدعوية موجودة في لبنان وغير لبنان لدى الشيعة ولدى غيرهم.
أيضا فإن حزب الله لم يكن أول من حمل السلاح لمواجهة اليهود فقد سبقته منظمات فلسطينية انضم إليها كثير من وجوه الشيعة وكان أن نقلوا معهم خبراتهم وتجاربهم بل وعلاقاتهم الشخصية والتنظيمية ليس فقط مع الفلسطينيين بل مع التيارات المناهضة للإمبريالية في العالم شرقا وغربا.
القضية التي حملتها المقاومة الإسلامية على أكفها ليست فقط إخراج اليهودي من لبنان وفلسطين وإنهاء دولته بل تخليص العالم من هيمنة الاستكبار العالمي وشركائه العرب لأنه وحده من جعل إقامة هذا الكيان العدواني ممكنا.
دعك إذا من قضية تشييع الفلسطينيين لأن العالم لم يعد كما كان من قرن أو قرنين (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
التضامن مع من يتضامن مع خط المقاومة من مسلمي فلسطين فضلا عن أخلاقيته وكونه تطبيقا لتعاليم الإسلام فهو عمل استراتيجي صائب وحكيم.
دكتور أحمد راسم النفيس
24/10/2023