
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: أهل السنة من هم؟! النفخ في الذات النرجسية الخبيثة!!
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: أهل السنة من هم؟! النفخ في الذات النرجسية الخبيثة!!
حول النرجسية الطائفية الشريرة
من الناحية العلمية تنقسم النرجسية –وهي التمحور حول الذات- إلى أقسام من ضمنها النرجسية الطائفية الخبيثة.
النرجسية الطائفية شكل من أشكال النرجسية مع عقدة الضحية وقد يلعب النرجسي دور البطل المضحي ويمارس التعاطف الانتقائي خدمة لصورته الذاتية.
حتى التعاطف الذي يعلنه النرجسيون لا يتجاوز التعاطف اللفظي كهذا الأردوجان وأزلامه الإخوان المتحالفين مع اليهودي تحالفا جذريا ثم يطلق رشة تصريحات يحتفي بها البلهاء من المعاتيه والمعتوهات!!.
مدهش حقا عندما تسمع النرجسيون الصغار وهم يزعمون أن التضحيات الهائلة التي تقدمها إيران والمقاومة في لبنان تأتي ضمن التآمر الباطني اليهودي لتحويل السنة من أبطال إلى جبناء وعملاء!!.
أنتم جبناء وعملاء وحقراء وهباء!! أنتم لستم شيئا أو على شيء!! أنتم اللا شيء، أنتم والعدم سواء!!.
هل أنتم بحاجة لمن يتآمر لتحوير صورتكم أم أنها صورة سوداء شوهاء بكماء خرقاء؟!.
على مدى تاريخنا الإسلامي وفي إطار النهج الأموي الساعي لتجريم التشيع وهو موالاة أهل بيت النبوة وتوظيف الدعاية المضللة ضدهم ووصفهم بأحقر الصفات وصولا إلى المرحلة الراهنة حيث أصبحت القيادة بيد اليهود فهم تارة رافضة يبغضون الصحابة ويسبونهم وتارة أخرى يقعون في عرض عائشة والغاية هي تحريض أغلبية المسلمين ممن ليسوا من الشيعة عليهم تمهيدا لحصارهم ثم ذبحهم.
تزعم الدعاية المضللة أن المسلمين منقسمون إلى شيعة وسنة وفي حين يمكنك أن تعرف من هم الشيعة ولو على وجه التقريب فلا يمكنك أن تعرف من هم (السنة) لا من بعيد ولا من قريب!!.
لسنا في وارد تعداد الفرق المتناحرة التي تدعي كلها أنها تحمل اللقب وأنها صاحبة العقيدة الصحيحة والممثل الشرعي والوحيد للفرقة الناجية من النار ناهيك عن ارتباط بعضهم الوثيق بالمخابرات البريطانية والأمريكية والألمانية ووو وليس من رابط بين كل هؤلاء سوى دفاعهم المستميت عن عائشة والآن معاوية مثلما فعل القرضاوي الإخواني في كتابه (تاريخنا المفترى عليه)!!.
ليس هذا نقاشا عقائديا ولا فقهيا بل نقاش سياسي لمحاولة فهم كيف يجري جر هذه الأمة البائسة لحتفها كي يقتل بعضهم بعضا انتصارا لأوهام زائفة لا وجود لها إلآ في مخيلة الذين يكنزون الذهب والفضة ويأكلون أموال الناس بالباطل لتبقى الغلبة لحزب الشيطان.
(فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ) الأعراف (30).
تحالف النرجسيات
ليس ثمة فارق كبير بين نرجسية نتنياهو ونرجسية (أهل السنة) فكلاهما ينطلق من وهم كبير (إنك أنت الأعلى) والأحق بالبقاء وغيرك لا يستحق سوى الفناء.
يتصرف نتنياهو ضمن خطوط تقسيم واضحة فالعالم عنده ينقسم إلى يهودي وغير يهودي بمن فيهم الأمريكي الذي أوجده الرب لخدمة إسرائيل أما (أهل السنة) فهم جمع عرمرم يسوقه نحو الفناء جماعة من القوادين والمقاولين الذين يخدمون النتن على ملء بطونهم وسكنى قصورهم.
هم ليسوا أهل سنة وليسوا على شيء (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ * اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) المجادلة 18-19.
(يَقُولُونَ فَيُشَبِّهُونَ وَيَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ قَدْ هَوَّنُوا الطَّرِيقَ وَأَضْلَعُوا الْمَضِيقَ فَهُمْ لُمَةُ الشَّيْطَانِ وَحُمَةُ النِّيرَانِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ). الإمام علي بن أبي طالب ع.
دكتور أحمد راسم النفيس
17/06/2025