
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: المجد للشيطان والإخوان تعازينا فينا!!
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: المجد للشيطان والإخوان تعازينا فينا!!
قبل أكثر من خمسين عاما كان لنا أستاذ في كلية الطب من الإخوان وذات يوم ذكر لنا قصة العابد والشيطان وكيف أن العابد صارع الشيطان فصرعه في الجولة الأولى قبل أن يستدرجه اللعين إبليس في الجولة الثانية ويرشوه ويصرعه ويطرحه أرضا.
هذا بفرض أن العابد كان عابدا بالفعل لكن غلبه هواه واستدرجه الشيطان فرشاه، أما إن كان العابد ممثلا من الأساس وكان إيمانه مجرد لقلقة باللسان وتظاهر بالإيمان ممن يطلب الدنيا بعمل الآخرة والدين لعق على ألسنتهم فالمعركة محسومة من الأساس.
الإيمان هو ما وقر في الجنان ونطق به اللسان وصدقه العمل بالأركان وليس الانضمام للإخوان وكأنه سبحانه وتعالى قال لهم (اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم) فاقتلوا أهل الإسلام وتحالفوا مع الشيطان وتاجروا في الأوطان ولا بأس على من قال إنني من الإخوان (المسلمين)!!.
بالأمس كان لقاء إعلان الرضوخ والإذعان بين ترامب والجولاني الذي سلم فيه الجولاني ما تبقى من أوراقه (المغطاة) وكشف عن سوأته وخرج من اللقاء مذءوما مدحورا يحمل بقايا سلطة تنازل عن أغلبها للشيطان الأكبر بوساطة من أبناء الشيطان زاعما تحقيق انتصار عبر رفع العقوبات!!.
صمتت أبواق الدعاية للإخوان ولم تنطق ببنت شفة عن افتضاح الخيانة وبيعهم للعروبة والإسلام أما قنوات الدعاية للسلطان فاكتفت بإبداء الحسرة على طريقة (تقتير هنا وتبذير هناك!!) ونحن أولى من الغريب وغريب غريب يا زمان!!.
كان واضحا كم التضارب والتخبط الذي مارسه إعلام العشوائيات وأليس هناك تعليمات ولا توجيهات ولا تخمينات فمنهم من تحدث عن صفقات ومنهم من تحدث عن زيارات لا نعرف من أين أو إلى أين –لكني أتيت!!-. صمت الإخوان الذين لا يفوتون فرصة للتنديد بالعمالة والتبعية للكيان ولم نعد نسمع منهم ولا من غيرهم أي نوع من التنديد اللهم إلا التنديد بصفقة الرافال!!.
لم ولن نسمع منهم بعد اليوم تنديدا بالحلف الخفي بين إسرائيل وحزب الله وإيران فالتحالف بينهم وبين اليهود صار علنا وعلى رؤوس الأشهاد ومعلوم أن الصهاينة يفضحون أذنابهم وكما يقول المثل العامي (اللي بيزمر لا يمكنه إخفاء ذقنه) فما بالك بذقن الجولاني الإخواني وقبلها ذقن القرضاوي!!.
دعك من حكاية الجولاني ليس من الإخوان وربما كان العكس هو الصحيح أن الإخوان من جبهة النصرة، تشابهت قلوبهم فتشابهت أفعالهم!!.
(كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ * فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) الزمر 25-26.
هل عرفتم لماذا صارت أمتنا تحت راية الإخوان أذل أمة أخرجت للناس تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف؟!.
تعازينا فينا!!!.
دكتور أحمد راسم النفيس
15/05/2025