مقالات النفيس

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: أمتنا من الاستحمار إلى الاستعمار!!

طابور الإخوان الخامس يستعد للغزوة القادمة!!

دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: أمتنا من الاستحمار إلى الاستعمار!!

طابور الإخوان الخامس يستعد للغزوة القادمة!!

يعرف الجميع أن أمريكا عندما أرادت احتلال العراق تذرعت بعدة ذرائع بعضها كان مختلقا مثل امتلاك أسلحة الدمار الشامل والبعض الآخر كان مرتبطا بحرب الإبادة التي شنها ذلك الحيوان على الشعب العراقي ناهيك أن العراقيين لم يكن متاحا لهم فرصة ولا قدرة على مقاومة الغزو بعد أن جردهم ذلك الوحش من كل شيء حتى من ثيابهم!!.

معلومة أخرى أقل انتشارا تتعلق بالذريعة التي اختلقها نابليون بونابرت من أجل غزو مصر واحتلالها (فاتحة عصر الاستعمار) وهي التخلص من حكم العبيد المماليك حيث كتب في بيانهم الموجه للمصريين (جميع الناس متساوون عند الله وإن الشيء الذي يفرقهم عن بعضهم هو العقل والفضائل والعلوم فقط وبين المماليك والعقل والفضائل تضارب فماذا يميزهم عن غيرهم حتى يتملكوا مصر وحدهم ويختصوا بكل شيء أحسن فيها من الجواري الحسان والخيل العتاق والمساكن المفرحة فإن كانت الأرض المصرية التزامًا للمماليك فليرونا الحجة التي كتبها الله لهم ولكن رب العالمين رءوف وعادل وحليم ولكن بعونه تعالى من الآن فصاعدًا لا ييأس أحد من أهالي مصر عن الدخول في المناصب السامية وعن اكتساب المراتب العالية فالعلماء والفضلاء والعقلاء بينهم سيدبرون الأمور وبذلك يصلح حال الأمة كلها وسابقًا كان في الأراضي المصرية المدن العظيمة والخلجان الواسعة والمتجر المتكاثر وما أزال ذلك كله إلا الظلم والطمع من المماليك).

طبعا لم يتمكن بونابرت من إزاحة العبيد المماليك من مكانتهم التي استحوذوا عليها عدة قرون منذ الحكم الأيوبي وبقوا قابضين على السلطة والثروة إلى عهد محمد علي باشا حيث بدأ القضاء التدريجي على نفوذهم.

لم يعد الغرب شغوفا بالغزو والاحتلال ولا بتقديم التضحيات لنيل الثروات فهناك ما يكفي من الحمير والبغال لشن الحروب نيابة عنه وكل ما هو مطلوب هو التواصل مع جماعة الإخوان وهيئة علماء الإخوان وتدبيج الخطب والمقالات في فضل الجهاد ضد الشيعة وضد الإلحاد كما إعلان البيعة لأمير المؤمنين رجب أردوغان أما التمويل فمتوفر ومضمون لدى من طال عمره وقصر ثوبه وساء عمله.

يمكننا وصف المراحل التي تعاقبت على العالم الإسلامي منذ العهد الأموي ثم العباسي ثم الأيوبي ثم المملوكي ثم السلجوقي الذي يسميه البعض تلطفا بالعثماني بعصور الاستحمار التي مهدت بعد ذلك للاحتلال الغربي وإقامة الكيان الصهيوني والذي يسمى أيضا تلطفا بالاستعمار وهو مصطلح زائف فالعالم الإسلامي لم يكن خرابا ولا قاعا صفصفا حتى جاء هؤلاء الأوباش ليعمروه.

الغريب في الأمر أن العثمانيين السلاجقة وبعد أربعة قرون من استحمار الأمة الإسلامية ومص دمائها ونهب خيراتها يأملون في مواصلة إجرامهم عبر توظيف فلول الإخوان الذين يروجون لهم باعتبارهم حكما إسلاميا رشيدا وقد بدا هذا واضحا في العدوان على سوريا بل وبلغت بهم الوقاحة حد التلويح بمواصلة غزواتهم الاستحمارية اعتمادا على الطابور الإخواني الخامس العامل تحت إمرة الأسطول الأمريكي السادس!!.

الإخوان وشيوخ السلطان كما أشباه المتعلمين يرون السلاجقة المجرمين دولة إسلامية دافعت عن الإسلام بينما هم نسخة طبق الأصل ممن سبقهم من العباسيين والأمويين وبقية المجرمين.

هم لا يرونهم مجرمين بل ضحايا أبرياء للتآمر الغربي وليهود الدونمة!!.

يحتاج القوم إلى إعادة قراءة تاريخ هؤلاء الجبابرة السفاحين ونعني به ما كتبناه في هذا الشأن لا ما روجته ماكينة الدعاية الإخوانية طابور الناتو الخامس شقيق الأسطول السادس.

ألآ لعنة الله على الظالمين والمزورين والمزيفين.

الحكمة المأثورة المنسوبة إلى (سيدنا جحا) الفلوس في جيبي والحمير في السوق!! أقول إن شاء الله ليه؟! صارت الفلوس في جيبي والحمير الوهابية في السوق!! أحارب بدلا منهم ليه؟!.

دكتور أحمد راسم النفيس

‏17‏/05‏/2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى