
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: الجولاني وابن العلقمي واللي اختشوا ماتوا!!
هل هناك من يشكك في وجود تحالف يهودي إخواني عميق وعريق؟!
دكتور أحمد راسم النفيس يكتب: الجولاني وابن العلقمي واللي اختشوا ماتوا!!
هل هناك من يشكك في وجود تحالف يهودي إخواني عميق وعريق؟!
في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق انطلقت كتائب الموت الوهابي لتحصد أرواح الآلاف من الشيعة الأبرياء زعما منهم أنهم جاءوا لتحرير البلد من الاحتلال بينما تقول الحقيقة أنهم كانوا مجرد مشروع لإبادة شيعة العراق.
في ذلك الوقت انطلقت حملة دعائية للتشهير بالشيعة وتبرير قتلهم ووصمهم بالخيانة لأن أحدهم وهو ابن العلقمي الذي كان وزيرا للخليفة العباسي واتهم بتسليم مفاتيح بغداد للتتار!!.
ورغم سخافة الاتهام وأن العقلاء لا يصدقون أن سقوط العباسيين وزوال دولتهم يمكن أن يحدث بسبب ضياع المفاتيح إلا أن الدعاية الوهابية كانت تهدف لترسيخ صورة الشيعة مقرونة بالخيانة والحقد على أهل الفضيلة والشرف العباسي!!!.
لم يكن اجتياح بغداد من قبل التتار أو من قبل الأمريكان متوقفا على امتلاك المفاتيح على طريقة (سرقوا الصندوق يا محمد لكن المفتاح لا يزال معي)!!.
بالأمس قامت حكومة الجولاني السفياني بتسليم بقايا الجاسوس اليهودي إيلي كوهين لأسيادهم الصهاينة وسط صمت مطبق من أبواق الجماعة الإخوانية بل أن ناهقهم زعم أن من نفذ هذه المهمة واحد من مخابرات الأسد متجاهلين التحركات والتصريحات والمقابلات التي جرت وما تزال تجري بين العصابات السفيانية الجولانية واليهود وأن مخازي هذه العصابات وعمالتها أصبحت على رؤوس الأشهاد!!.
لم يكن ابن العلقمي قائدا لأي جيش ولم يقم جيشه باقتحام بغداد كما فعل -الجولاني فاتح دمشق لحساب الصهاينة والأمريكان- ولا سمح للصهاينة بتدمير الجيش العباسي ولا ولا ولا!!.
كل هذا فعله الجولاني وأسوأ منه وما خفي أعظم، ومع ذلك ورغم ذلك ما يزال إعلام الإخوان يطبل له ويحتفي بانتصاره على الإسلام والمسلمين بعد أن أصبحت الخيانة مجرد وجهة نظر لا تفسد للود قضية!!.
لو أن شيئا واحدا مما فعله الجولاني نسب إلى ابن العلقمي لما توقف الإخوان والوهابيون وقنواتهم عن النباح والتنديد (بالخيانات) المنسوبة إلى الشيعة حتى قيام الساعة!!.
الكارثة والمصيبة أن الإعلام المناهض للإخوان مصاب بالارتخاء التام وغير قادر على كشف مخازيهم مكتفيا ببعض السباب.
الكارثة ليست قاصرة على ما قاموا به بل على ما يجهزون للقيام به والأمر لا يبدو خافيا على اللبيب.
هل يصدق عاقل أن التحالف اليهودي الإخواني مجرد صدفة عابرة أم أنه تحالف عميق وعريق له أسبابه ودوافعه التي سنأتي عليها في مقالة قريبة قادمة؟؟.
أرى تحت الرماد وميض جمر/ ويوشك أن يكون له ضرام
فإنّ النار بالعودين تذكى/ وإن الحرب مبدؤُهُ كلام
فإن لم يطفئوها تجن حربا/ مشمّرة يشيب لها الغلام.
دكتور أحمد راسم النفيس
19/05/2025